أهم 3 أخطاء عليك تجنبها عند تطوير تطبيقات الجوال

هل لديك فكرة تطبيق رائعة؟ بالتاكيد لن ترغب بعد بذل الكثير من الجهد والوقت والمال خلال تطوير التطبيق بقيام المستخدمين بحذف تطبيقك ورؤيته يفشل.

وحتى تزداد فرص نجاح تطبيقك، إليك أهم 3 أخطاء شائعة تبدو بسيطة لكنها في الحقيقة فادحة ويمكن أن تدمر تماما تطبيقك وعليك تجنبها.

1) تقليد تجربة استخدام(UX) مواقع الويب

يتوقف نجاح أي تطبيق على تجربة المستخدم، فتجربة المستخدم هي التي تحدد ما إذا كان المستخدم سيرغب أو يعزف عن استخدام التطبيق أو أن يهرب بلا رجعة. تختلف تجربة تطبيقات الهواتف الذكية كليًا عن تجربة مواقع الويب، سواء في الحجم أو الوظيفة. إنها تجربة مختلفة تماما.

على خلاف مواقع الويب، تتميز تطبيقات الجوال بالبساطة والقدرة على الوصول إلى موارد العتاد (Hardware) مباشرة مثل الكاميرا (Camera) واجهزة التسجيل (ٌRecording devices). كما انها لا تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت طوال الوقت.

إدراك هذا الاختلاف أمر بالغ الأهمية فمستخدم التطبيق يتوقع تجربة معينة بشكل معين لذلك لا تحاول تقليد تجربة مواقع الويب وتجنب إغراق التطبيق بالعديد من الوظائف والمزايا الغير ضرورية وقم بتضمين الوظائف الاساسية فقط.

2) عدم اختبار التطبيق كفاية

مُستخدمي الجوال ليس لديهم تسامح تجاه التطبيقات البطيئة والمليئة بالأخطاء، أو التطبيقات التي تستخدم الكثير من ذاكرة الهاتف أو تستهلك الكثير من البطارية، وسيقومون بحذف التطبيق فورا. لتجنب حدوث ذلك قم دائما باختبار بيتا (Beta Testing) للتطبيق بشكل شامل.

للقيام باختبار بيتا (Beta Testing) استعن بالأشخاص الذين ليسوا مطورين أو مصممين من الأصدقاء والأسرة والأطفال أو قم بدعوة المتطوعين لتجربة التطبيق على اجهزة فعلية وتأكد من أنهم يفهمون كيفية عمل التطبيق دون الحاجة لشرح.

يفضل البدء في اختبار بيتا (Beta Testing) في وقت مبكر لتصيد الاخطاء والمشاكل في واجهة المستخدم (UI) قبل أن يصبح تصحيحها مكلفا بشكل كبير. كما يجب القيام به عند إطلاق نسخة جديدة أو بعد ظهور إصدار جديد لنظام التشغيل.

بالإضافة لاختبار بيتا يمكنك القيام بخطوة أبعد واستخدم أدوات التحليل لمراقبة أداء التطبيق ومعرفة اوقات ظهور الاخطاء واسباب فشله.

3) عدم وجود خطة تسويقية واضحة.

قبل أطلاق التطبيق، يجب التفكير في شيئين هامين وهما التسويق واكتشاف المستهلك للتطبيق. كيف سيعثر المستخدمين علي التطبيق؟.

إذا كنت تؤمن بمقولة “قم ببناء المنتج وسيأتي الناس من تلقاء أنفسهم”. فكّر مرة أخرى!

التطبيق الجيد مهما كان مبتكرا ومصمم بشكل رائع لا يمكن أن يبيع نفسه بنفسه وإنما هو بحاجة إلى جهود ترويجية كبيرة قبل أن يعرف الناس بوجوده ويقتنعون به ويفضلونه على غيره ويقررون استخدامه.

باختصار، إذا أردت لتطبيقك أن ينجح ويبرز وسط هذا الكم الهائل من التطبيقات المتنافسة سيكون عليك القيام بخطة تسويقية شاملة لزيادة معدل ظهور التطبيق (ِِApp Visibility Score).

تسويق التطبيق بطريقة صحيحة لا يقل أهمية عن تطوير التطبيق ذاته. الاعتماد فقط على الحظ الجيد ليست فكرة جيدة. لا تنتظر حتى انتهاء تطوير التطبيق لتبدأ عملية الترويج. عادة ما يستغرق تطوير التطبيق عدة أشهر اعتمادا علي حجم التطبيق لكن يمكنك البدء في بناء علامة تجارية مستعينا بوسائل التواصل الإجتماعى والتغطية الصحفية. تأكد من أنك تعرف المستخدمين الذين تستهدفهم، وكيفية تلبية احتياجاتهم ويجب أن تكون على تواصل معهم، وتأخذ ملاحظاتهم بجدية. وعند انتهاء تطوير التطبيق ونشره على متجر التطبيقات، سيكون لديك بالفعل مستخدمين علي أتم الاستعداد لبدء استخدامه.

الخلاصة

 إذا كنت تخطط لتطوير تطبيق للجوال، لا تنس أن تجربة استخدام تطبيقات الجوال مختلفة كليا عن تجربة استخدام مواقع الويب فتجنب تقليدها وإلا سيعزف المستخدم عن تطبيقك وهذا قد يعرض تطبيقك للفشل. وبالإضافة إلى ذلك، القيام باختبار بيتا(Beta Testing) بشكل صحيح وامتلاك خطة تسويقية واضحة من العوامل المهمة التي تساهم في زيادة انتشار التطبيق ونجاحه.